بسم الله الرحمن الرحيم
للنكبة قصة طويلة..
رسمها اللاجئون الفلسطينيون على الطرقات التي سلكوها بعيدا عن الوطن
وحاكوها في خيطان خيامهم
ووضعوها بين كل لبنة من جدران منازلهم في مخيمات الشتات
التي توزعت كالشعاع حول الوطن المغصوب فلسطين ..
الرقم ستون لا يختلف عما سبقه من أرقام ابتداءً من عام النكبة
إلا من حيث عدد الانتهاكات الاسرائيلية للقانون الدولي والقراراتِ التي تُتخذ في المحافل الدولية
حتى تلك التي لا تعيد الحقَ الفلسطيني بالكامل .. أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 181 القاضي بتقسيم أراضي فلسطين إلي دولتين..
فلسطينية ويهودية تجمعهما روابطُ وعلاقاتٌ اقتصادية مع وجود وضع خاص للقدس ..
وبعد مضي ستة عقود على صدور القرار وسلبِ القدس
بات واضحاً أن "المحدِّدات" المعلنةَ للرئيس الأميركي لتعريف" الدولتين الفلسطينية والإسرائيلية تنطوي على قدر صارخ من التناقضات التي تنسف أية مصداقية أميركية في الالتزام حقا باقامة دولة فلسطينية ..
ومقابل تشريع قيام الدولة الصهيونية
أصدرت الأمم المتحدة القرار رقم 194 الذي يؤكد على حق العودة والتعويض للاجئين الفلسطينيين..
ومنذ العام1949 صدر حوالي ثلاثين قرارا رئيسيا يؤكد حق العودة اصطدمت جميعها بحائط الدفاع الاميركي : الفيتو
أما القرارات التي نجت من الفيتو الاميركي، فقد أحيلت الى دهاليز التفسير اللغوي .
وتتذرع اسرائيل بأن القوانين الدولية تشترط بأن تكون العودةُ إلى بلاد كان اللاجئ مواطنا فيها
وبما أن الفلسطينيين لم يكونوا أبداً رعايا إسرائيل.. فليس لهم الحقُ بالعودة الى بلدانهم
وهذا طبعاً وفق التفسير الاسرائيلي للقانون.
ستون عاما اذاً هو عمر شهادة الميلاد التي منحها المجتمع الدولي لشرعنة وجود كيان اقيم على انقاض وطنٍ وشعب
أما العراب الاميركي ، فيعمل على تصفية مشروعي حق العودة واقامة الدولة الفلسطينية
وتطويع ما تبقى من القوانين الدولية خدمة
لاسرائيل في ذكرى ميلادها الستين
فلسطين عروس "فضيحتكم".. تهديكم سلامها.. فاليوم ذكرى نكبتها..
و أنتم هانئون.. تحتفلون.. فلسطين تقول لكم.. كل نكبة و أنتم.. طيبون!
[size=21]كي لا ننسى 15 - 5 ذكرى نكبة فلسطين
r.e.e.m.a