[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
قشرة الرّأس هى ظاهرة عالمية تؤثّر فى أكثر من 50 بالمئة من السّكان
ويمكن أن تحدث فى أيّ عمر، ولكن خصوصا ابتداءا من مرحلة البلوغ. وهى مشتركة بين الرّجال والنّساء.
وكثيراً ما تكون القشرة خفيفة ولكنها قد تسبّب الإزعاج، وهناك اعتقاد خاطئ أن القشرة تنجم عن عدوى، والحقيقة أنها لا تُعدي، وبمعنى آخر فإنك لو استعملت مشط إنسان مصاب بالقشرة لما أصبت بالقشرة من جرّاء ذلك، وعندما تطرح فروة الرأس ما عليها من جلد متماوت تظهر قشور صغيرة على فروة الرّأس عند المصابين بها.
وتبلغ القشرة قمة حدوثها فى سن العشرين من العمر، وحدوثها فى هذا العمر يوحى بوجود تأثير هرموني، والدلائل المتوفّرة فى الوقت الحاضر توحى أن الفطريّات لا تلعب دوراً فى إحداث قشرة الرّأس، ولكنها تتواجد بكثرة فى فروة رأس المصاب، ولكن هناك من يعارض هذا الرأى ويؤكد أهميّة الدّور الذى تلعبه مضادات الفطريات فى علاج قشرة الرأس، وما زال الأمر موضع نقاش وجدال بين أطباء الجلد.
والحقيقة أنه ليس هناك طريقة تمنع تكون قشرة الرّأس، ولكن استعمال الشامبو المضاد للقشرة بصورة متكررة يمكِّن من السيطرة عليها، وذلك بالتخلص من الطّبقات المتماوتة من فروة الرّأس.
ما هى القشرة ؟
المفاهيم الخاطئة حول القشرة أنّها نتيجة لنقص التّرطيب فى فروة الرّأس، أو تراكم منتجات تصفيف الشّعر على الفروة. فى الواقع، القشرة هى طرح طبقات الجلد الخارجيّة لفروة الرّأس. فبالنّسبة لفروة الرأس الصّحية يجدد الجلد نفسه كل 30 يوماً، ولكن مع القشرة تتراكم خلايا الجلد تلك قبل أن تطرح الكميات الزائدة، وقد يكون السّبب وراء ذلك : الضّغط العصبي، التوتّر أو الحزن.
ولكن قد تتسبّب المكوّنات الجسديّة والكيميائيّة فى تهييج فروة الرأس، مما يؤدّى إلى تكاثر البكتيريا، وتزايد الفطريات والكائنات الدّقيقة على فروة الرأس، ممّا يؤدى إلى إثارتها وتزايد الرغبة فى حكّها.
ما هى الصّفات الأساسيّة للقشرة ؟
قد تظهر قشرة الرأس كقشور جافة أو دهنيّة، ويتراوح لونها بين الأبيض والأصفر الدّاكن.
ويكمن الفرق بين القشرة الجافّة والدهنيّة فى أن القشرة الدّهنية تلتصق بفروة الرأس مع تزايد تراكم خلايا الجلد، ممّا يزيد من نموّ البكتيريا. أمّا القشرة الجافّة فتسقط من الفروة بسهولة أكثر.
ما هى أسباب الإصابة بقشرة الشعر ؟
إن قشرة الشّعر تنتج عن طفيل يصيب فروة الشّعر، كما يمكن أن تنتج عن اختلال الهرمونات أو عن بعض الأمراض مثل الإلتهاب الدّهنى لفروة الرأس، بحيث يؤدى تمشيط الشعر بعنف و حكّ فروة الرّأس بالمشط إلى زيادة القشور وبالتّالى حدوث هذا الالتهاب، كما يمكن أن تؤدّى الإصابة بمرض الصّدفيّة إلى ظهور هذه القشرة التى تتّسم بأنها غير معدية ولا خوف منها.
كما يمكن أن تؤثر العوامل المناخيّة على الإصابة بالقشرة، حيث يشكو العديد من الأشخاص من زيادتها فى فصل الشتاء، و يرجع ذلك خاصّة إلى:
- قلة عدد مرّات غسل الشّعر، وبالتّالى تقل نظافة الرأس مما يساعد على نموّ وتكاثر الطفيليّات والفطريّات بفروة الرأس التى تكوّن بدورها طبقة من الدّهون والقشور.
- نشاط معدل انقسام الخلايا الذى يزيد فى فصل الشتاء.
- تجمّد الدّهون فى الشتاء عند تعرضها لدرجات حرارة منخفضة حيث تتحوّل إلى قشرة.
هل ترتبط مشكلة قشرة الشعر بسنّ معيّنة؟
يؤدى نشاط الغدد الدّهنية إلى ظهور قشرة الشعر خاصّة فى سنّ البلوغ ، وتزداد الإصابة بالقشرة لدى الفئات التى تتراوح أعمارهم بين 20 و40 سنة حيث تكون الغدد الدّهنية، خلال هذه الفترة، فى أعلى معدّلات نشاطها.
ما هى أسباب جفاف الشّعر؟
تحدث ظاهرة جفاف الشعر عادة بسبب الإفراط الشّديد فى استعمال لفاّفات الشّعر السّاخنة، أو كيّ الشعر، أو نتيجة الإفراط فى استعمال صبغة الشعر أو المواد المبيّضة، أو سوء التغذية. ويُنصَح المصابون بجفاف الشعر باستخدام الشامبو الخاصّ بالشّعر الجافّ.
ماذا عن الشّعر الدّهني؟
يحتاج الشّعر الدّهنى إلى عناية خاصة لمنع حدوث القشرة الدّهنية التى قد تؤدى إلى حدوث اضطرابات فى فروة الرّأس، وينبغى غسل الشّعر بانتظام على مدى الأسبوع، وليس صحيحاً أن غسل الشّعر يؤدى إلى سقوطه.
الشّعر.. والعوامل الخارجيّة
إنّ التّركيبة الدّقيقة للشّعرة يجعلها عرضة للتّأثر بالعوامل الخارجيّة من أشعة فوق بنفسجيّة أو مادّة الكلورين التى توضع فى أحواض السّباحة، أو بعض المواد الكيمياويّة فى صبغات الشّعر أو أدوات التّجميل أو بعض أنواع الشّامبو المنظّفة.
وتغطى الخلايا السّطحية من الشعرة بعضها البعض لتحمى الجزء الدّاخلى من الشّعرة الذى يدعى "قشر الشعرة" وفى الحالات الطّبيعية يغطّى ساق الشّعرة بمادة مزلقة تدعى "الزّهم" "Sébum" وهى مادة دهنيّة تفرزها الغدد الدهنيّة، ويمكن لأشعّة الشّمس أو الملح أو الماء المضاف له الكلورين أن يمتص الرطوبة من ساق الشعرة مزيلاً، بذلك، المادة الدّهنية منها وهو ما يجفّف الشعرة ويتلفها.
الشامبو.. وفاعليّته فى القضاء على القشرة
كانت أنواع الشامبو فى الماضى تقتصر على كونها منظفة للشّعر، أما الآن فقد اتسع نطاقها فظهرت أنواع مكيّفة للشّعر، وأخرى لعلاج أمراض الشّعر وفروة الرّأس.
ويحتوى الشامبو أساساً على مادة منظّفة، وبعض المواد الدهنيّة والموادّ الأخرى، ويشترط فيه ألاّ يؤذى الجلد والعينين.
وللتخلّص من القشرة، يجب استعمال شامبو مضاد للقشرة له تأثير ضدّ الإلتهاب وقاتل للفطريّات ومضاد للميكروبات.
والهدف من استخدام الشامبو هو إزالة الدّهون وما تحتويه من أوساخ بدون إحداث أى تغيير فى الشّعر من جفاف أو تهيّج أو حساسيّة مفرطة. والشامبو السّائل هو الأكثر شيوعاً ضمن أنواع الشامبو، ويحتوى على ثلاث مكونات الهدف منها عمل الرغوة والتنظيف الأوَّلي، ثم استمراريّة الرغوة وزيادة التّنظيف، وإزالة القشرة إن كانت موجودة.
أما الشامبو الطّبي، فهو يحتوى على زنك البيريتون أو السّلينيوم أو قطران الفحم.
دراسات وأبحاث عالميّة للتّخلّص من القشرة
يحاول العلماء منذ مئات السّنين إيجاد دواء فعال للقشرة لكنّهم لم يتمكّنوا من معرفة الخميرة التى تؤدى إلى ذلك إلا من خلال الأبحاث والتّجارب التى أجروها خلال السّنوات الأخيرة.
وقد استطاعت بعض مراكز الأبحاث والدّراسات اكتشاف حلول من خلال مادة "فيتا أيس" Vita Ace"" حيث تم العمل عليها واختبارها وثبت للخبراء أن هذه التّركيبة الغنيّة بالفيتامينات أ "A"و ه "E" والدّهنيّات تستطيع العمل بديناميكية وفعاليّة للوصول إلى الخلايا الدّاخلية وجذور الشّعر للقضاء على الأسباب الأساسيّة التى تؤدى إلى وجود القشرة.
إلاّ أنّ القشرة ظاهرة طبيعيّة، لا يمكن أن تشفى تماما لكن يمكن السّيطرة عليها.
والقشرة الخفيفة يمكن السّيطرة عليها بغسل الرأس المنتظم بشامبو لطيف غير طبيّ، وإذا لم يتم السّيطرة على القشرة بالغسل المتكرر بالشامبو فلابد من شامبو طبيّ مضادّ للقشرة أو استشارة الطّبيب