السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عادة ما يسلك البشر طرائق في إنقاص الوزن .. منها ما يؤدي لهدف صحي ومنها ما يؤدي لهدف مرضي!.
وعادة ما يقومون باستخدام شتى الوسائل بإيجابياتها وسلبياتها للتخلص من الوزن الزائد..
ومنهم من ينجح ومنهم من يفشل وكلاهما لا يعرف ما سبب النجاح أو الفشل.
في هذا الموضوع سيكون حديثي عن الاجساد الصحيحه والتي يزيد وزنها دون أسباب تذكر عن اختلاف الهرمونات او اعتلالات جينية أو تناول الأدوية المسببة لزيادة الوزن.
وفي هنا سأذكر لماذا أو كيف يزيد الوزن ..
والجميع على علم أكيد بتعدد الأسباب ولكن من المفيد جدا ان نمر عليها لو قليلاً.
نحن قوم لا نأكل حتى نجوع وإذا أكلنا لا نشبع .. وهذا من وصايا رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم , ولكن من المؤسف حقاً أننا أصبحنا نأكل في كل الأحوال وفي كل وقت سواء احتجنا للغذاء أم لم نحتاج .
لماذا كنا نحتاج للغذاء أصلا؟ نعم لم نسأل أنفسنا هذا السؤال.. قبل أن نأكل..
نحن نتناول الطعام من أجل :
1- توفير الطاقة اللازمه للعمليات الحيويه داخل كل خليه من خلايا أعضاء الجسم :
الاعضاء تحتاج إلى البروتين لتجديد الخلايا, النشويات لاستخدامها كمصدر للطاقه في العمليات الحيوية الكيميائية لتؤدي وظائفها بطريقة سليمه , المعادن والفيتامينات مهمه جدا جدا جدا في اتمام العمليات الحيوية الكيميائية بالاضافه الى وظائف أخرى تساعد اعضائنا على بقائها صحية وسليمه ومعافاه..
2- توفير الطاقة اللازمة للحركه والنشاط البدني وتدفئة الجسم : فنحن نتحرك, نتعبد , نصلي , نمشي , نجلس , نقف , نكتب , نؤلف , نفكر , نحلل ... وكلها تحتاج الى الطاقه.
فالجسم يستخدم السعرات الحرارية التي نأتي بها من الغذاء في :
* العمليات الحيوية الكميائية في كل خلية في الجسم.
* الوظائف الخاصة بالجهاز الهضمي - الجهاز التنفسي - جهاز الدورة الدموية - الجهاز العصبي والعظمي ..
* الحركه والجهد المبذول والانشطة البدنيه المختلفه التي يقوم بها الفرد.
فإن كنا نأكل بالقدر الذي يحتاجه الجسم من طاقه في العمليات الحيوية الكيميائية و وظائف الاعضاء فقط , فإننا نهمل حاجة الجسم من طاقة للحركة والنشاط التي يقوم بها الانسان .
فمن اين للجسد أن يوفر طاقة الحركة إن لم نوفرها له بالغذاء؟؟
يوفرها من خزنة الدهون المخزنه في اجسادنا...
وبهذا ينقص الوزن ..
أما إن كنا نأكل على قدر الحاجة جسد من الطاقة مجتمعة في العمليات الحيوية والوظائف والحركه .. فإن الوزن لا يزيد ولا ينقص.
وإن كنا نأكل أكثر من الحاجة فإن الوزن يزيد كذلك..
ولماذا يزيد وزننا بالرغم أننا لا نأكل إلا اذا جعنا جوع أقوام المجاعات؟ بالرغم اننا نفعل كما يقول الرسول نحن لا نأكل حتى نجوع!!!..
لانه في الحقيقة ما نقوم به ليس بالامر الوسطي إنما نحن نغالي في الجوع , فنحن نجوع حتى الاحساس الموت!!!!وهذا خطأ..
والطبيعي أننا من المفترض ان نشعر بفراغ المعدة كل 3 ساعات .. إن كنا نأكل بكمية معتدله!
ولكن لاننا نجعل فترات طويله بين كل وجبه ووجبه, فنضطر تلقائياً الى ان نكثر من تناول النشويات وكمية الطعام في كل وجبة , فنسبب في زيادة تخزين الجسم للدهون!.
شرح مفصل :
كما ذكرت في موضوع آخر , أن الفترات الطويلة بين كل وجبه و وجبه يجعل الجسم يخزن جزء من الوجبة التي نأكلها كمخزون احتياطي حتى يمد الجسم بالطاقه في حال قضينا فترة طويله لمدة 4 ساعات فما فوق ... دون غذاء.
بالاضافة إلى اننا حينما نأكل ونحن نشعر بالجوع الشديد فإننا نأكل كمية كبيرة من الطعام وهذا ما لا يستوعبه الجسم .. ولا يستطيع حرقه كله فبالتالي هذا يؤدي الى سبب آخر في أن الجسم يخزن جزء مما حصل عليه من غذاء .. كطاقة إحتياطيه ..
ولأننا لا نحرق كثيراً ولا نتحرك كثيراً فإن الجسم لا يجد سبباً وجيهاً في أن يحرق من المخزون الاحتياطي الشيء الكثير : ) ...
وكيف نجمع بين حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم واحتياج الجسد للغذاء؟
1- جسم الانسان يحتاج للطاقة من الغذاء كل 3 - 4 ساعات.. وهذا نظام رباني.
كيف نظام رباني , لأن علمياً... وجدوا أن عملية الايض تبقى نشطه لمدة 3 ساعات من تناول الطعام , فحتى نحافظ على عملية الايض في حالة نشاط والتي هي سبب في حرق السعرات الحرارية فإننا لابد من ان ننتظم في تناول الطعام كل 3 ساعات بكميات معتدلة.
وستلاحظون طلب المعدة للطعام في حال التزمتم بنظام الثلاث ساعات.
2- جسم الانسان يحتاج لطاقة محدده ولكميات محدده من الغذاء ومن المفترض ان يلتزم بحاجته فقط. (إذا أكلنا لا نشبع ) كما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم.
لا نأكل أكثر من حاجتنا قط , حتى لا ندع للجسم فرصه في أن يخزن الجسم طاقة احتياطيه.
معادلة :
إن تناولنا بانتظام + التزمنا بكمية مناسبة لاحتياجنا ولا نزيد =
فإن الوزن لن يزيد بإذن الله
وإن التزمنا بالحركه والنشاط البدني .. + الانتظام في تناول الطعام بكميات معتدلة =
فإننا لن نعاني السمنة وسنساعد أكثر في إنقاص الوزن..
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
Lilyan