بين وقود النار حطاب مفحمة
تتناهد مسرعة الى الكيّ....
وعلى سرير الليل والرمال تحتنا..
نثرت كلماتي...
وعينيها كدوحة بين البحور..
والليل فوقنا والشاطيء يكتحل منا السمر..
والفستان الشفاف والعطر المسكر..
يرافقنا غناء الصدق بلا ترفق...
تلك جاريتي ...
صغيرة تتلعثم كالاطفال على اول القبل
وانا رغم رجولتي ..يعتريني الخجل
وصبابة عرق الجبين فاضح...
تنام على قلمي....
يسحرها الالهام فيه...
والبنان مع اول حروف القلم متلصص
فقد استنشق من عنقها مسح المسامات..
وتخللات عبر انفاق خصلاتها السوادية...
اغفاها الحرف واثملتها حنجرتي..
قالت: صوتك حنين وكروان..
واصلت حروفي واسماعها المزيد..
قالت : انا سعيدة بك...الى الموت معك
واصلت المزيد...والحروف شلال عارم..
قالت: فديتك...
________________
واصلت المزيد....ووقفت
وقفت كي اعبر قنطرة خدها قليلا...
قالت :سمعت نثرا كنجوم على البحر
فاسمعني شعرا ...
ياليتها لم تطلب مني ذلك ...
لانني لن اقف عندما اعشق...
والله لن اقف عندما اعشق...
__________________________
ناحــــــت على شقِّ الصدور حمامةٌ
تنوح هـــــــديرا فلا تنفكُّ من جسدي
وتغرس ظـــفريها نشوة على ظهري
وتشق طريقــها في المسامات والجلدِ
لو رأيتها لــــــغابت الشمسُ مسرعةٌ
والتحق القــــمر على العين في حسدِ
تنساب على رعشتي بــــــكلِّ نازلةٍ
روضة رصعتها الـسحب بـــــــــــالبردِ
وحـــــــاجبيها الهلال بتّاويا بالأملِ
ودمــــــــــعُ عينيها زمردا من عددِ
ناحت على سحرها والالهام مشتعلٌ
وصفـــــــــها الجمالُ لم اره في احدِ
تصيدُ قلبي بمـــشبكِ فـــــــــــــراشةٍ
رمتني بسهمِ القلبِ فأستصرختُ يا صمدي
احضـــانها القيدُ بــــــــــــــــالايام معمورةٌ
وتشفع لـها السنين عواطراً فــــــــي شهدي
بيتـــــها صدري وارتعاشاتٌ كنت اُدخِرُها
مع انّ المــحبَ قليلُ الصـبرِ والجــــــــــلد ِ
طريحـــــــــةٌ على السرير من غير اروِقة ٍ
تــــبكي العـــــــــــــــذارى للشوق من كمدِ
تبكي انـــــــينا وسحــــــــر القلب مستنزفا ً
تعـــــــــــــــال الى الشفاه وقبّلني من زبدي
"وأســـــــــقني الخمر يا انت ولا ترفق بنا
واكسر الكأس وانتفـــــــــض كالأســــــــدِ
اخترتك انت بــــــــــــــعد الله مســـــتحببا
ولا بعــــــــــــــــدك الا الموت في لحدي
تعــــــــــــال بالمزيد ففي القبلات ممتعي
وعلى عصا الاغصان سعف النخل والعضدِ
واشــــــــــدد راحلتي واعقلها واستلذذ بها
فتبا للايـــــــــــــــــــــام ان فرّقت بنا الأمدِ
هيهات ان اختـــرتُ غير بيتك مستطرقا
فقد كفــــــــــــرت برب الصدقِ الأوحدِ
هبّــــــــــــــــي بناري وبرّدي الواحَ معا
فعــــزف النـــــــــايِ ابتدا كحلا من ثمدِ
مــــــــــــــدّي الــــذراع هنيئا لي بأمرأةٍ
لا انــثى بعـــــدك للاخـــــــلاص يا كبدي
استـعسلي ايقاع الليل واسترسليه مفرشة ً
فـــــــأن لم اشرب منك لهيب الخد لم اردِ
احـــبكِ ولن امــضي بـــــعدها مـــن حببِ
ولن اهدأ بثائرتي الا بعد الموت في رقدي
اوقفتني...
باناملها كالطفلة المتئوهة طمئنينة...
وسحبتني حاضنة كي نغفو هكذا...
Lilyan